Site icon Shobbantrend.com شبان ترند

قريش العصر الحديث

بقلم – مصطفي صابر عيد

 

” قريش العصر الحديث ” تلك جملة ليست نكتة او جملة للسخرية علي وضع الحالي لمجتمعنا ولكن واقع اصبح نعيشه ونتعامل مع اشخاص يمتلكون صفات من اهل قريش في العصر الجاهلي وسيما انهم يتملكون الصفات اكثر قبحا منهم ، ياليتنا اتخذنا الأخلاق والانسانية منهجا ولكن اتخذنا الطمع والجشع والخداع سنة للحياة وجعلنا النفاق أكسجين للحياة ..

” الصادق الامين ” الحبيب محمد صلوات الله عليه لقب بالصادق الامين من اهل كريش والكفار لم يومنوا بدعوته ولم يوحدوا إله واحد ولم يسجدوا لله ولم يشهدوا بان محمد خاتم الانبياء ورسول الله ولكن عند قول الحق لم يشككوا في رسول الله وقالو انه الصادق الامين ، لك ان تتخيل بأن فرد منهم قال انا رسول الله ولا اعترف بعبادتكم للاصنام واكذبه وان يوجد اله واحد فوق سبع سموات يحي ويميت قاهر القوي وناصر الضعيف خلق كل شي وادعوكم بان توحدوا بالله الواحد الاحد شكك في عقيدتهم ولم يشككوا في امانته شكك في عادتهم ولم يطلقوا الاشاعات والكذب لم يشككوا في حياته الاسرية ولم يخضوا في العرض والشرف ولا الامانه ..

هذا هم اهل قريش اما عن عصرا الحديث التي اشهد بان الله الواحد الاحد وان محمد رسول الله وانه خاتم الانبياء ومخرج الامة من الظلمات الي النور نؤمن بهذا ونفعل كل ما لا يفعلوه اهل قريش لمجرد ان تختلف مع الاخر في مسئلة يشكك فيك ويطلق الاشاعات و يتخذ الباطل منهجا لمواجهتك ويكون الخلاف ليس له علاقة بالعقيدة والدين وتكون المواجهة هكذا ما بالك لو اختلفنا في العقيدة كيف ستكون المواجهة لذالك ربنا سبحانه وتعالى يعلم ما في انفسنا ويعلم مستقبلنا قال في كتابة ” ولكم دينكم ولي دين ” حتي لا يكون فيه مواجهة او اختلاف او حرب علي عقيدة ودين انه يعلم ان البعض اتخذ من الاسلام اسمه فقط ولم يتخذ من الاسلام معاملته واخلاقة ..

﴿هَل جَزاءُ الإِحسانِ إِلَّا الإِحسانُ﴾ تلك الاية رقم 60 من سورة الرحمن تتعلق في أذهان الجميع عند فعل الخير ولكن في قناعتي هيا منهج حياة مع الله قبل البشر قد وهب واعطاك الله من الاحسان والنعم ما لا حصر له فهل جزاء تلك الاحسان غير الاحسان فقد احسن الله اليك فعليك الاحسان بالطاعة والشكر والحمد علي تلك نعمة ولو مكثنا لحين نبعث نشكر ونسجد لله شكرا علي تلك الاحسان والله لا نكفي نعمة البصر فقط ولا نعمة الحركة ولا نعمة السمع ولا نعمة التذوق ولا الحس وغيرها من نعم الله التي قال في كتابه ﴿وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ ، ولكن هذا حق رب العباد علينا ،

ولكن اقف مع احوال العباد في العصر الحديث نتأمل في احسان الابن للاب والام فكم من حوادث قتل للاباء والامهات وكم من قضايا حجر علي الاباء وقد امتلت وكثرت دارات المسنين في انحاء الجمهورية ، وشهدنا الاونة الاخيرة مقطع للاعتداء مرات الابن علي ولدت زوجه والكثير والكثير من تلك الحوادث التي تجعلك تظن انه ارتفع الاحسان والخير والأخلاق من الارض

كم من نوايا خبيثه انتشرات بين المجتمع كم من اصحاب النفاق والرياء والمصالح يتحدثون باسم الشرف والنبل كم من اصحاب عقول مفسدة وضمير مظلم لا يعرف غير طريق الضلال و الخراب يتحدثون باسم الثقافة والتعليم كم من اصحاب رأي و ذو كلمة وسلطة يكتمون كلمته لانه ضد مصالحهم ، كم من جماعات لا تعرف طريقا غير الدم والقتل وتفكيك الأوطان وتدمير وتشريد شعوب .

﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ ﴾
الم يأن الينا ان نعود لله بقلوب خاشعة وعيننا دامعا لما نفعله ضد قوانين الحياة لم نخلق للفساد وسفك دماء ولكن خلقنا للتعمير والاصلاح ونشر القيم الانسانية ألم يأن ان نعترف بذنوبنا ونعود الي الفطرة السليمة ألم يان يكف السنتنا عن الكذب والنفاق واطلاق الشائعات المضلله ، ألم يان ان نعلم اولادنا ان الحب الخير للاخرين واجب وفرض ألم يان ان نعلم انفسنا و اولادنا معاونة ومساعدة لكل لمن يطلب العون حتي لو لم يكن صاحب ملة فالخير يبني مجتمعات والخبث والنفاق والرياء يدمر اجيال و اوطان فمصلحة وطنك ابقي وافضل من مصلحتك

Exit mobile version