كثير من الناس في هذا الزمان أصابتهم لعنات الهموم وإبتلاءات المرض والكروب وصعقات في القلوب ومنغصات في الحياة وضربات علي الرؤوس من هذا وذاك.
فمنهم من ينزلق في أعماق آبار هذه اللعنات أو هذه الإبتلاءات . ومنهم من يحاول بكل ما يمكنه من قوة الهروب ويستعيد قواه مرة أخري ويبدأ بداية جديدة يحاول فيها ان يعيش في هذه الحياة الدنيا بسلام .
ولعلني أحاول جاهدا حصر مشهد وأثنين وثلاث من المشاهد الذي نعيشها جميعا ونسمع عنها ونراها بأم أعيننا .
فقد نري ونسمع عن تصرفات الكثير من الناس الغير طبيعية بإسرافهم في أمورهم الحياتية التي قد تسبب لهم أمراض تسوقهم إلي المستشفيات أو إلي القبور ،
قد نري ونسمع عن غرور بعض الفئات من الناس وبعض الشباب وطيشهم يدفعهم إلي السجون ،
قد نسمع ونري أشخاصا لديهم الخواء الروحي والجوع القلبي والفراغ العقلي يسوقهم إلي أبواب الملاهي الليلية والخمارات .
ياصديقي ليس هذه مجرد كلمات مكتوبة أو مشاهد نراها فقط من خلال شاشات التليفزيونات وإنما هي حقيقية تمر بها كل المجتمعات وإذا كنت تريد أن تتحقق من هذا فسأل هؤلاء ، من هم بالسجون والمستشفيات والخمارات فتستري في وجوههم دموع الندم والحسرات وأصوات الأسي والآهاات والندم عما فاات.
وكل ذلك ياعزيزي وأكثر من هذا حدث لهؤلاء لخروجهم عما أباح الله لهم من الطيبات وأتبعوا شهوات الدنيا والنزوات ، وسيحدث لنا إن لم ننتبه فهل لنا أن نتعلم من هؤلاء ونحافظ علي أنفسنا حتي لا تأتينا تلك اللعنات والإبتلاءات ونعيش حياتنا الدنيا بسلام ورخاء .وحتي لا نندم علي ما فات
حفظكم الله أصدقائي وأحبتي ورزقكم طيب العيش في الدنيا وبركة الرخاء