16
أقلام حرة

أحمد سليمان يكتب: اللهم أحفظنا من وباء الفشخرة

17

وباء تفشى وأنتشر وتغلغل في المجتمع وأصاب الكثيرين من أبناء الوطن وباء إسمه الفشخرة الكدابة وحب المظاهر أو كما يطلق عليه خبراء علم النفس والإجتماع بالشعور الوهمي الزائف ولمن لا يعلم أن هذا الوباء هو البوابة الرئيسية للفقر وضيق العيش والحال وللأسف فقد أصاب هذا الوباء الكثيرين من الباحثين عن الوجاهة الإجتماعية الزائفة بمحض إرادتهم ، فقد أصاب كل من يسعي خلف التباهي والتفاخر لمجرد أن يلفت الإنتباه وأنظار الناس إليه.

فقد نجد الكثير من الناس في هذا الزمان يلهثون خلف القروض المالية من البنوك لشراء السيارات الفارهة ونجد الشباب تقترض المال لإقتناء أحدث الموبايلات والأجهزة لكي يتحاكي عنهم زملائهم.

فئات كثيرة وأشكال متعددة لاحصر لها أصيبت للأسف بهذا الوباء اللعين ( وباء الفشخرة الكدابة وحب المظاهر ) ، فمنهم من يتظاهرون ويتفشخرون في مناسبات أحزانهم وأفراحهم رغم ضيق معيشتهم وصعوبة أحوالهم وفئات أخري ممن أصابهم وباء حب المظاهر والفشخرة الكدابة قد يتصرفون بسلوكيات تستفز مشاعر البسطاء وقد تجد أيضا ممن يتباهون ويتفاخرون بإقامة الولائم والحفلات لمجرد مآرب في نفوسهم . ولم يصل هذا الوباء في التفشي إلي هذا الحد بل إمتد إلي جلسات الأصحاب والأصدقاء فقد تجد المتفشخرون بوظائفهم وبوظائف أقاربهم المنتمين إلي إحدي الوظائف العليا أو القياديةا سواء في المؤسسات الخاصة أو الأجهزة الحكومية.

وقد تجد أيضا المتفشخرون بقصص ماضيهم الذي لا يعود.

وفي النهاية وحتي لا ينتقدني أحد فأنا لم أكتب هذه الكلمة من أجل الفشخرة الكدابة وحب المظاهر ولكني سطرتها للتذكرة داعيا الله تعالي أن يحفظنا جميعا وأبناء الوطن الحبيب من وباء الفشخرة الكدابة وحب المظاهر.

اعلان 1
1234

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

321
زر الذهاب إلى الأعلى