أحمد سليمان يكتب: إنما الأخلاق ما بقيت

ما أحوجنا في هذا الزمان إلا أن نعود إلي مكارم الأخلاق دون تزييف فالأخلاق الحميدة ضرورة إجتماعية لا يمكن الإستغناء عنها في كل المجتمعات وفي كل زمان ومكان لكونها عنوان الشعوب وأساس الأمم والحضارات كما قال الفلاسفة والحكماء والتحلي بالأخلاق الحميدة نادت به جميع الأديان لتشيع الألفة والمحبة بين الناس ومكارم الأخلاق المحمودة هي الهوية التي تجعل لصاحبها السمو والرقي والرفعة في هذه الدنيا هي بمثابة جواز السفر لدخول صاحبها قلوب الآخرين دون النطق بكلمة واحدة فمن يتحلي بطيب الأخلاق يذكره الناس بأجمل الكلمات ويصفونه بأطيب الصفات علي عكس سبئ الأخلاق من يصفونه بسوء الخلق.
فالإنسان مهما إعتلي في منصب أو كان له جاه أو سلطان لا غني له من أخلاقه فكل شيئ يذهب ولا يبقي له إلا سيرته الحسنة وعمله الصالح وخلقه الطيب.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” وتغني الشعراء في قصائدهم لمكارم الأخلاق وقال الشاعر أحمد شوقي في احد الأبيات ” إنما الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ” فالأخلاق الحميدة ليست شعار أو كلمة تقال ولكنها نوايا صادقة وأفعال.
وأخيرا أدعوا كل الأباء والأمهات وأطلق دعوتي لنفسي ولكل الأصدقاء والأحباب أن نتنافس جميعا ونبذل أقصى الجهود ولنضع نبتة مكارم الأخلاق في نفوس الأبناء الصغار فإنما الأخلاق ما بقيت .. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

إرسال التعليق

You May Have Missed